تُعتبر قطع أو مجموعات الملابس المُصنَّعة حسب الطلب أفخم أنواع الأزياء، وهي تلك التي تُصنع بالكامل حسب رغبة عميل محدَّد ووفقًا لمقاساته ومواصفاته المحددة. وتمثِّل هذه الملابس قمة الفخامة في عالم الأزياء بسبب عدم وجود سوى قطعة واحدة فقط منها. وتُصنع هذه المنتجات على مستوى الهوت كوتور (وهي كلمة فرنسية تعني «الأزياء الراقية» أو «الحياكة الراقية») والتي تُستخدم فيها فقط أفضل الأقمشة، والشرائط التزيينية، والتطريزات، والزخارف المطرِّزة. ويعكس سعرها هذا المستوى؛ نظرًا لارتفاع جودة الخامات المُستخدَمة، ودقة التفاصيل والمستوى العالي من الحرفية المُستخدم في صنع كل قطعة.
وعادةً ما تُوصَف الملابس المصنَّعة حسب الطلب بأنها تحفةٌ رائعة الجمال لأنها تُعتبر بحقٍّ قطعةً فنية بارعة لا يمكن مقاومتها على كافة المستويات. ويعتبرها كثيرون أحد الأشكال الفنية؛ إذ تُعرَض عادةً ضمن معروضات المتاحف في جميع أنحاء العالم وتُباع بآلاف الدولارات في المزادات. ويمكن لعميل هذا النوع من الملابس أن يطلب صُنع قطعة واحدة أو مجموعة ملابس كاملة لسلسلة من الأحداث الخاصة، مثل الحفلات الرسمية الفخمة. ويكون المصمم مسئولًا عن صُنع كل قطعة من هذه الملابس وفقًا لإطارٍ زمني محدد وربما بفكرة ترويجية خاصة يريد العميل تنفيذها في مجموعة الملابس كافة المصنوعة خصوصًا له.
يُرى المشاهير الذين يقدمون حفلات توزيع الجوائز، أو المرشحون للحصول على جوائز في مجالاتهم، عادةً وهم يرتدون ملابس مصنَّعة حسب الطلب ومصمَّمة خصوصًا للمناسبة. وربما يشتمل العملاء الآخرون لمثل هذا النوع من الملابس على الأشخاص الذين اشتهروا دون مبرر معقول، أو الرحالة الأثرياء أو الأعضاء البارزين في المجتمع الذين يحضرون الأحداث المقتصرة على فئات معيَّنة، أو الفتيات اللاتي يظهرن لأول مرة في المجتمع من خلال حفلات تعارف راقصة، أو سيدات الأعمال البارزات اللاتي يُكرَّمن في المؤتمرات، أو العملاء المتواضعين الذين يحصلون على إرثٍ كبير ويفضِّلون عدم لفت الأنظار إليهم، أو أي شخص يُقدِّر الملابس من هذا النوع.